احتفى عدد من قادة المدارس وأولياء أمور الطلاب بحي النظيم بحضور مدير مكتب التعليم بقرطبة ومساعديه، بقائد ثانوية جبل طارق بخيت بن سعيد الزهراني نظير انتقاله من المدرسة والحي بعد خدمته الطويلة التي امتدت لـ 27 عاما، تخرجت على يدي ابن حي البديعة أجيال تلو أجيال، كان منهم من أصبح زميلا له في مدرسته.
وفي التفاصيل، قال المتحفى به إنه في العام 1412هـ صدر قرار نقلي الخارجي إلى إحدى المتوسطات بشرقي الرياض قادما من حوطة بني تميم، الأمر الذي أثار استيائي حيث إن من سكان حي “البديعة” غربي الرياض، وأهم تلك الصعوبات التنقل من غرب الرياض إلى شرقها بحي النظيم.
وأضاف إنه تواصل وقتها مع شؤون المعلمين في تلك الفترة مبديا انزعاجه جراء هذا التوجيه بالمباشرة، ما حدا بهم إلى الطلب منه المباشرة في مدرسته الجديدة لمدة فصل دراسي ومن ثم التقدم بطلب نقل استثنائي لمدرسة بغرب الرياض لعله يحظى بالموافقة، واستجاب للأمر في النهاية مضطرا.
وأشار إلى أنه: “عندما باشرت في متوسطة حي النظيم بشرقي الرياض، وجدت الجو مريحا والصورة الذهنية التي تكونت لدي عن بعد المسافة أو غيرها من المعيقات قد زال نظرا لما وجده من تعاون زملائه هنالك، ومحبة أولياء الأمور والطلاب وطيبتهم ما جعله يعدل عن فكرة النقل.
وبين “الزهراني” أنه ظل 27 عاما في حي النظيم متنقلا بين مدارسه حي النظيم وصقر الجزيرة وجبل طارق، معلما ثم وكيلا ثم مديرا وكان آخرها قائد مدرسة جبل طارق الثانوية، وقد تخرج على يديه أجيال وأجيال وبعضهم قد تعين معلما في نفس المدرسة التي يديرها ويرى ذلك مصدر فخر واعتزاز له.
من جانبه أوضح إبراهيم فهيد أحد المعلمين الذي يعملون تحت إدارته وأحد طلابه إن “بخيت الزهراني” ليس مجرد معلم أو مدير مدرسة بل كان بمثابة الأب للطلاب، فرغم قسوته أحيانا عليهم إلا أن الجميع متفق على محبته من معلمين وطلاب وأولياء أمور ومشرفين وغيرهم وكان رقما صعبا في القيادة المدرسية.
وأضاف أنه كان بإمكانه النقل لأي مكان خلال تلك الفترة نظرا لطول سنوات الخدمة وفارق الخبرة وجوائز التميز التي حصل عليها طوال فترة عمله، إلا إنه عندما كانت تأتي حركة النقل الداخلي لا يقدم عليها وعندما أصبح وكيلا ومديرا كان يرفض التقدم على حركة الوكلاء والمديرين، وكان إذا تحدث معه المكتب بضرورة النقل طلب مدرسة في حي النظيم.
وبين “فهيد” إن الناس شهود الله في أرضه، وكل من زامل بخيت الزهراني أو تعامل معه يشهد له بالقيادة الفطرية وبالذكاء والحكمة كما أنه وجد من الأهالي بحي النظيم الطبية والكرم وتعاملهم الحسن، حيث لم يتعرض لأي إشكالات طوال سنوات خدمته في الحي، كما كان يحظى بمحبة واحترام الجميع.
الجدير بالذكر أن الحفل الذي قدمه عبدالله الحنتوشي قائد ابتدائية مداد البيان قد حضره عدد من قيادات مدارس حي النظيم وعدد من أولياء الأمور وطلاب الماضي وزملاء اليوم وعدد من أهالي الحي، كما حضر الحفل الإعلامي مهدي عبار العنزي.
مصدر الخبر: صحيفة الأخبار
http://www.a5bar.org/?p=83633
لا تعليق