أكدت وزارة النقل أنها تعكف حاليا على إنهاء دراسة متكاملة في شعبان المقبل لتهيئة طريق خريص “امتداد مخرج 36” من جميع النواحي، حيث ستوضع للطريق أربعة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى تهيئته بمخارج وكبارٍ وإنارة وتشجير، وذلك لمسافة ستة كيلومترات، ثم سترفع لمجلس المنطقة لاعتمادها حسب الأهمية. وأوضح لـ “الاقتصادية” عبيد عيد العنزي رئيس مجلس حي النظيم التطوعي أن وزارة النقل بينت لهم أنها لا تتحمل وحدها مسؤولية تبعات ما يحدث على هذا الطريق من حوادث راح ضحيتها المئات من المواطنين والمقيمين، بل إن أمانة منطقة الرياض، وإدارة مرور الرياض، يتحملان جزءا من المسؤولية، مضيفة أن جدولة المشاريع وتحديد تاريخ بدايتها وترتيب الأوليات تحدد من قبل مجلس منطقة الرياض الذي يضم عدة جهات منها أمانة الرياض. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور جبارة عيد الصريصري وزير النقل لأعضاء من مجلس حي النظيم التطوعي أخيرا، في مكتبه، الذين سلموه تقريرا مفصلا عن طريق خريص النظيم الذي تحول إلى طريق للموت، بسبب ما حصل عليه من حوادث ومآسٍ راح ضحيتها 365 ضحية بحسب وصف المجلس. #2# وبين العنزي أن اللقاء الذي جرى أمس الأول الذي كان بحضور المهندس عبد العزيز العبد الجبار مدير عام الطرق وعبد الغني الحربي مدير الدراسات والتصاميم ومحمد الحربي مدير الصيانة، كان إيجابيا حيث سرد المجلس تاريخ معاناة الحي وأهله مع هذا الطريق الذي يبدأ من مخرج 36 شرقا ويمتد لمسافة تقارب سبعة كيلومترات باتجاه طريق الأحساء القديم، منوها إلى أن مجلس النظيم التطوعي قدم للوزير التقرير الذي أعده عن الطريق ومآسيه، إضافة إلى كتيب تعريفي. وأشار إلى أنه في مطلع كل يوم جديد تعبر المئات من الشاحنات طريق خريص النظيم، وكثير منها يعبر بسرعات عالية تتجاوز فيها المركبات الصغيرة، وتقطع الإشارات المرورية باستهتار وليست ملتزمة بأوقات العبور القانونية، وهذا الاستهتار مرده “وثيقة التأمين” التي يملكها السائق، ما تسبب في وفيات المئات في ذلك الطريق خلال السنوات الماضية، إضافة إلى أن نقلها حمولات زائدة تسبب أيضا في أضرار كبيرة بالطرق والأرصفة، حيث لا تلتزم الشاحنات بالميزان الموضوع في بداية رحلة الانطلاق للرياض بسبب غياب المرور. وأضاف رئيس مجلس النظيم التطوعي أن الطريق الذي راح ضحيته 365 شخصا من أبناء الحي، لا يعتبر طريقا سريعا لأنه يتكون فقط من مسارين ولا يسع لمرور الآلاف من الشاحنات إضافة إلى أن أحياء شرق الرياض (حي الشروق، الندوة، الجنادرية، النظيم الكيلو الأول والثاني) مكتظة بالسكان، نتيجة التوسع العمراني في الحي، ناهيك عن تشويه المدخل الشرقي للعاصمة بسبب الإهمال والفوضى العارمة جراء العبور العشوائي للشحنات ورمي المخلفات في كل مكان وغياب المرور.
المصدر: صحيفة الاقتصادية

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *